فرضت وزارة الخارجية الاميركية عقوبات على تسع كيانات تتخذ من جنوب إفريقيا وهونغ كونغ والصين مقرات لها، بالإضافة إلى ثلاثة أفراد إيرانيين، لاشتراكهم جميعاً في معاملات كبيرة لشراء أو للاستحواذ أو لبيع أو لنقل أو لتسويق منتجات بتروكيماوية من إيران، أكبر دولة رائدة في رعاية الإرهاب في العالم.
ويشمل هذا الإجراء إدراج شركة استثمار الضمان الاجتماعي التابعة للقوات المسلحة الإيرانية ومديرها لاستخدام مواردهم للاستثمار في الكيانات الخاضعة للعقوبات.
ولفت وزير الخارجية الاميركي مايكل بومبيو الى "أنه رداً على التصعيد النووي غير المقبول من النظام الإيراني، فإن وزارة التجارة تعمل على إضافة خمسة علماء نوويين إيرانيين إلى قائمة الكيانات".
وأوضح بومبيو: "لقد تورّط هؤلاء الأفراد الخمسة في برنامج إيران للأسلحة النووية قبل عام 2004، والمعروف باسم برنامج آماد، وهم مستمرون في العمل لدى النظام حتى يومنا هذا. وبعد توقف العمل في خطة آماد، واصلت إيران الاحتفاظ بسجلاتها من عصر آماد وكوادرها من علماء الأسلحة النووية، بما في ذلك هؤلاء الأفراد".
وقال:"لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول أنشطة إيران النووية السابقة وغير المعلنة. وتؤكد هذه القوائم الجديدة اليوم الصادرة من قبل وزارة التجارة على أهمية المطالبة بمحاسبة كاملة وصادقة من إيران حول أنشطتها السابقة المتعلقة بالأسلحة النووية".
ولفت بومبيو الى حملة التضليل التي يقوم بها النظام الإيراني حول ظهور فيروس ووهان. فبدلاً من التركيز على احتياجات الشعب الإيراني وقبول عروض الدعم الحقيقية، واصل كبار الإيرانيين في الكذب حول تفشي فيروس ووهان لأسابيع.
وقال:"تحاول القيادة الإيرانية تفادي مسؤولية قرارها غير الكفؤ والقاتل بشكل صارخ. وللأسف، يعاني الشعب الإيراني من هذه الأكاذيب منذ 41 عاماً. وهم يعرفون الحقيقة، وهي أن فيروس ووهان قاتل والنظام الإيراني شريك".
وأضاف: "إننا نحاول المساعدة، ونواصل تقديم المساعدة لإيران بطرق عديدة وسنستمر في القيام بذلك. لدينا قناة مساعدة إنسانية مفتوحة لتسهيل إجراء المعاملات المشروعة حتى في ظل استمرار حملة الضغط الكبرى التي نقودها لضمان عدم وصول الأموال للإرهابيين".
وتابع: "إننا نساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها، الذين يحاولون ضمان استمرار امتثال إيران لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ولقد خصصنا مليون دولار من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتزويد الدول الأعضاء التي طلبت الدعم بمجموعات اختبار فيروس كورونا والتدريب".
وختم بومبيو: "بروح اللفتة الإنسانية، تواصل الولايات المتحدة أيضاً مطالبة إيران بالإفراج الفوري عن جميع الأمريكيين المحتجزين ظلماً داخل ذلك البلد. وسنواصل تحميل النظام مسؤولية ممارساته الإرهابية وسنواصل مساعدة الشعب الإيراني".