أبرم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه الإنتخابي بيني غانتس اتفاقا لتشكيل حكومة طوارئ وطنية برئاسة نتنياهو خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى، يتولى بعدها غانتس رئاسة الحكومة.
وقال غانتس في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر":"منعنا إجراء انتخابات رابعة. سوف نحمي الديمقراطية وسنحارب فيروس كورونا وسنعتني بكل المواطنين الإسرائيليين".
ونشر نتنياهو صورة على تويتر لعلم حزب أزرق أبيض.
وسيشغل غانتس، وهو قائد سابق للجيش، منصب وزير الدفاع لحين توليه رئاسة الوزراء كما سيحصل حلفاؤه السياسيون على نفس عدد الوزارات التي سيحصل عليها حزب ليكود الذي يرئسه نتنياهو.
وينص اتفاق تشكيل الائتلاف الذي وزع على وسائل الإعلام على أنه مع سعي الحكومة الجديدة إلى السلام والاستقرار الإقليمي فإن من المحتمل تعزيز الخطط الرامية لمد السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وتهدف تلك الخطط إلى الضم الفعلي للأراضي الخاضعة حاليا لسيطرة الجيش الإسرائيلي. ويقول الاتفاق إن الإجراء يستلزم موافقة الولايات المتحدة بحيث يمكن بعدها السماح لنتنياهو بتقديم الخطط اعتبارا من أول يوليو تموز.
وكان غانتس وعد خلال الحملة الانتخابية بعدم قبول حكومة يقودها رئيس وزراء يواجه تهما جنائية لكنه تراجع في الآونة الأخيرة قائلا إن فداحة أزمة فيروس كورونا استلزمت ضرورة تشكيل حكومة وحدة طارئة.
وأثار قرار غانتس الانضمام لنتنياهو غضب العديد من حلفاء غانتس الذين انشقوا عن حزب أزرق أبيض وسينضمون الى المعارضة في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.