تنعقد في محافظ العلا التاريخية في المملكة العربية السعودية يوم الثلثاء في الخامس من كانون الثاني / يناير الجاري الدورة الواحدة والأربعين لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد وجه الملك سلمان بن عبد العزيز الدعوة لحضور القمة الى الملوك والأمراء قادة الدول الأعضاء بمن فيهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي حين ترددت معلومات عن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يحضر القمة في إطار تكريس اتفاق مصالحة بين كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة ومصر من جهة وقطر من جهة مقابلة، ينهي الحصار البحري والجوي والمقاطعة التي تفرضها الدول الأربع على قطر بسبب دعمها للإرهاب وكل من إيران وتركيا، أكد الرئيس المصري بعد تسلمه رسالة من أمير الكويت الذي يتولى الوساطة بين الدول الأربع وقطر على أربع ثوابت للسياسة المصرية لدعم التضامن العربي وهي "الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي"، مشيداً ب"الدور المقدر للسعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية".
وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح قد سلم خلال الأيام الماضية رسائل خطية الى كل من أمير قطر، وسلطان عمان، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والملكين السعودي والبحريني، تطرقت أغلبها إلى العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة.
وترجح المعلومات أن تشهد القمة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى على الأقل.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد لعبت خلال السنة الماضية على الرغم من جائحة كورونا دوراً قيادياً عربياً ودولياً بارزاً من خلال تنظيمها لأكثر من قمة ولقاء لمجموعة العشرين الدولية ومنظمة أوبيك وللمصالحة في اليمن في دلالة على قدراتها القيادية ودورها الفاعل وموقعها المتقدم على الساحتين العربية والدولية.